دكتورم | تفاصيل المدونة

فيروس كورونا.. من الصين إلى العالم | كوفيد 19

سياحة علاجية

تسيطر على العالم حالة من الذعر في ظل تفشي وسرعة انتشار مرض كوفيد-19 أو ما يطلق عليه فيروس كورونا الذي بدأ من مدينة يوهان في الصين بنهاية عام ٢٠١٩ وانتشر إلى ما يزيد على ٦٠ دولة في كافة أرجاء العالم. ووصل عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من ٩٦ ألف حالة حتى الآن وارتفع عدد الوفيات إلى ٣٣٠٣ حالة بما يعادل ٢٪ من الأشخاص المصابين بالمرض. 

رحلة فيروس كورونا من الصين إلى دول العالم

ظهر فيروس كورونا في ديسمبر ٢٠١٩ بمقاطعة هوبى بوسط الصين وبالتحديد مدينة ووهان، وتم ربط الفيروس بسوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان، الذي يبيع الحيوانات الحية بما في ذلك الخفافيش والأرانب والثعابين.

وفي محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، تم فرض قيود على السفر على عدد من المدن في مقاطعة هوبي، وطُلب من الناس ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، كما أغلقت الحكومة الصينية عددًا من المعابد. وتم فرض الحظر في بداية عطلة العام القمري الجديد التي تحتفل بها الصين وتستمر أسبوعًا- وهو أحد أهم التواريخ في التقويم الصيني - حيث يسافر ملايين الأشخاص إلى بلادهم في ذلك التوقيت، وتم تمديد عطلة العام الوطني الجديد لمدة ثلاثة أيام حتى 2 فبراير، في
محاولة لإحتواء الفيروس.

وظهرت أول حالة وفاة خارج الصين في الفلبين وتلتها هونج كونج، وانتشرت الإصابات في أكثر من 20 دولة بما فيها اليابان وتايلاند والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وفيتنام وغالبية هذه الحالات هي في الأصل لأشخاص زاروا مدينة ووهان.

وتقوم كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا بفرض الحجر الصحي على جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمدة أسبوعين لمراقبة هذه الأعراض وتجنب حدوث العدوى.

ونصحت عدد من الدول بتجنب السفر غير الضروري إلى الصين، وأعلن الكثير منهم عن إجراءات فحص للركاب من الصين، بما في ذلك محطتا المطارات الرئيسية في دبي وأبو ظبي.

كما علقت بعض شركات الطيران الوطنية جميع رحلاتها إلى البر الرئيسي للصين بشكل مؤقت.

وأعلنت الولايات المتحدة حالة الطوارئ الصحية العامة، كما قالت إنها ستمنع دخول الرعايا الأجانب الذين زاروا الصين خلال فترة ظهور المرض.

كما فرضت حفنة من الدول مثل أستراليا حظرًا على دخول المسافرين الصينيين بعد فترة قصيرة من الحظر الأمريكى.

ما هو فيروس كورونا؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. هذا النوع من الفيروسات يصيب الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.

وعلى الرغم من أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 وذاك الذي يسبب المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) بينهما ارتباط جيني ولكنهما مختلفان. ويُعد مرض سارس أشد فتكاً ولكنه أقل عدوى بكثير من مرض كوفيد-19. ولم يتفش مرض سارس في أي مكان من العالم منذ عام 2003.

وصنفت المنظمة مرض كوفيد-19 على أنه مرض معد. ويصاب البعض بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى نحو ٨٠٪ من الأشخاص من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.

أعراض مرض كوفيد-19

تتمثل أعراض فيروس كورونا في الآتي:
♦ الحمى
♦ الإرهاق
♦ السعال الجاف
♦ وقد يعاني البعض من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال.

وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. وتتشابه أعراض فيروس كورونا مع أعراض أنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وأظهرت الاحصائيات أن حدة المرض تشتد لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.

وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.

انتقال عدوى مرض كوفيد-19

يمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض
مع سعاله أو زفيره.

وتنصح منظمة الصحة بالابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد.
الحماية من الإصابة من فيروس كورونا وأجمع الأطباء ومنظمات الصحة العالمية إن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة لتجنب العدوى بالمرض.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
♦ غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
♦ تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
♦ تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس
إلى الجسم بهذه الطريقة.
♦ لا تقترب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوي على
الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.
♦ إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، بادر بالتوجه بأماكن العناية الطبية مبكرًا.

وعلى الرغم من الاقبال الكبير على شراء الكمامات خوفًا من انتشار العدوى، إلا أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن استخدام الكمامة ينبغي أن يقتصر على العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية والأشخاص المصابين بأعراض تنفسية مثل الحمى والسعال.